تباينت أراء وسائل الإعلام العالمية من حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 بين من انبهر بما قدمته لجنة التنظيم الفرنسية ومن اعتبر أن الفرنسيين أبدعوا في ما يحسنونه أكثر وهو “الغطرسة”.
ففتحت الصحافة البريطانية النار على حفل افتتاح أولمبياد باريس الذي جرى لأول مرة في تاريخ الألعاب خارج ملعب، “البؤساء”.. اقتبست يومية “ديلي مايل”، عنوان الرواية الشهيرة للكاتب الفرنسي فيكتور هيغو في صفحتها الأولى مصحوبة بصورة مشاركين في الحفل ومتفرجين وهم يرتدون السترات النايلون للاحتماء من الأمطار التي شرعت تتهاطل مع بداية الحفل وتوقفت بانتهائه.
يومية “غوارديان” الجادة، تهكمت كثيرا ووصفت بعض لوحات الحفل باللوحات المسروقة من مسابقة eurovison وهي مسابقة غنائية أوروبية سنوية معروفة بمشاركة مغنيين يرتدون ملابس شبه بالية او بأذواق من عالم آخر.
الصحافة الألمانية، هي أيضا لم يعجبها كثيرا حفل افتتاح أولمبياد باريس، التي كان نهر السين الذي يقطع العاصمة الفرنسية مسرحا رئيسيا لها، فتأسفت يومية “بيلد” الواسعة الانتشار أن عددا كبيرا من المتفرجين الذي بغ عددهم 320 ألف غادروا مبكرا “حفلا تمادى معدوه في التباهي ونفخ الذات”.
الصحافة الأمريكية هي الوحيدة تقريبا التي قدمت أراء ايجابية عن السهرة التي اختتمت بإشعال الشعلة الأولمبية بالقرب من متحف لوفر، فوصفت قناة “سي أن أن” الحفل بـ “الرائع”.
استهلت البعثة الجزائرية مشاركتها في أولمبياد باريس 2024 بتعثر اول لكل من ثنائي البادمنتون كسيلة وتاتيانا معمري ورياضي التجديف سيدعلي بودينة ونهاد بن شاذلي.
وانهزم صبيحة اليوم، ثنائي البادمنتون كسيلة وتانينا معمري في أول ظهور وأول مباراة لهما أمام الثنائي من كوريا الجنوبية بنتيجة شوطين لصفر على أن يخوضا مباراة ثانية غدا 28 جويلية أمام الثنائي التايلاندي فيما ستجري المباراة التالثة أمام الثنائي الهولندي في 29 جويلية.
بدوره أخفق سيد علي بودينة في التأهل المباشر لربع نهائي منافسة التجديف بعد اكتفائه بالمركز الرابع في التصفيات التي جرت صبيحة اليوم (تأهل أصحاب المركز الثالث مباشرة) ويملك بودينة فرصة التدارك غدا في جولة الاستدراك.
من جهتها اخفقت الجزائرية نهاد بن شاذلي في الظفر بتأشيرة التأهل المباشر لربع نهائي منافسات التجديف للألعاب الأولمبية باريس 2024 تخصص سكيف
واحتلت ابنة وهران المركز الخامس خلال السباق التصفوي الذي جرى اليوم والذي تذيلته المغربية ماجدولين العلاوي التي حلت في المركز السادس والأخير.
وعلى غرار سيد علي بودينة الذي فشل بدوره في التأهل لربع نهائي مسابقة سكيف ثقيل، ستخوض بن شاذلي سباق الاستدارك غدا.
هذا ويتضمن برنامج الجزائريين اليوم مشاركة سمير بوشيرب في الرماية وكارول بوزيدي في مسابقة الكانون سلالوم ومهدي بولوسة في تنس الطاولة.
قامت النخبة الوطنية المشاركة في الألعاب الأولمبية (باريس 2024) بإحياء ذكرى شهداء مجرزة 17 أكتوبر 1961.
واستغل الوفد الجزائري مروره بنهر السين في إطار حفل افتتاح الأولمبياد، مساء اليوم الجمعة، لرمي الورود في النهر وتحديدا عند مرور القارب أمام الجسر الذي استشهد فيه شهداء الجزائر الأبرار، وفق ما نقلت اللجنة الأولمبية الجزائرية في شريط فيديو على صفحتها الرسمية في “الفايسبوك”.
وارتكبت الشرطة الفرنسية يوم 17 أكتوبر 1961 واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ، عندما أقدمت على إعدام المئات من المتظاهرين الجزائريين السلميين رميا بالرصاص أو عن طريق إغراقهم في نهر السين.