يودع نادي مولودية العاصمة سنة 2023 التي عاش فيها الفريق مع بدايتها تراجعا مخيبا للآمال، ونهاية مبشرة بمستقبل مشرق لواحد من أعرق الأندية الجزائرية.
وبصم النادي العاصمي، مع بداية الموسم الجاري، على واحدة من أفضل انطلاقاته في الدوري المحلي، ما أجبر النقاد والمتتبعين على ترشيحه للعودة إلى منصات التتويج بعد سنوات عجاف.
انطلاقة مخيبة
صحيح أن نادي مولودية الجزائر، من بين أكثر الأندية الجزائرية تتويجا بالألقاب، غير أنه لم يظهر بالمستوى المطلوب الموسم الماضي، ليفسح المجال أمام جاره شباب بلوزداد، ليكتب التاريخ بأحرف من ذهب.
وحصد النادي البلوزدادي، اللقب الرابع على التوالي، ليحقق رقما قياسيا يصعب كسره.
ورغم السياسة التي انتهجتها الإدارة الموسم الماضي، بضم أبرز اللاعبين على الصعيد المحلي، غير أن نتائج الفريق لم تكن في حجم تطلعات الأنصار، لينهي الفريق الموسم في المركز الثالث.
وخسر مولودية الجزائر فرصة الظفر بمرتبة مؤهلة لخوض منافسة قارية الموسم الحالي، رغم رهان الإدارة على المدرب باتريس بوميل لإعادة أمجاد الماضي.
تعاقدات في المستوى
ودفعت تلك النتائج المخيبة، إدارة المولودية إلى تنفيذ وعدها للمدرب باستقدام لاعبين جدد، من أجل إنجاح مشروع الملاك، بإعادة الفريق إلى منصات التتويج.
ومع فتح نافذة التحويلات الصيفية، حصلت إدارة مولودية الجزائر على خدمات عدة لاعبين مميزين، مثل النجم يوسف بلايلي، من نادي أجاكسيو، وجمال بن العمري، ولاعب بوردو الفرنسي، مهدي زرقان.
نتائج الاستقرار
رهان إدارة المولودية على المدرب بوميل، لم ينته بنهاية الموسم، رغم عجزه عن تحقيق الأهداف المتفق عليها.
وما بين نهاية الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، تمكن بوميل من إعداد توليفة فاجأت منتقديه، بل أتت على الأخضر واليابس في الموسم الجديد.
بداية موسم خرافية
ويدخل النادي العاصمي، السنة الجديدة، وهو في أفضل حالاته خاصة في البطولة المحلية، حيث يحثل ريادة ترتيب الدوري، برصيد 28 نقطة، بفارق 9 نقاط كاملة عن ملاحقه المباشر شبيبة الساورة.
وأنهى زملاء بلايلي، سنة 2023، بتعادل مثير أمام الغريم التقليدي اتحاد العاصمة، حيث قدم الفريق مباراة في المستوى، وحققوا أول تعادل لهم هذا الموسم، بعد 9 انتصارات، وهزيمة واحدة.