نظام منافسة جديد قيد الدراسة

يقترب الاتحاد الجزائري لكرة القدم من اعتماد نظام منافسة جديد، اعتبارا من الموسم الكروي 2026 / 2027.

وينتظر المكتب الفدرالي إدراج مقترح لجنة التفكير حول التصور الجديد لنظام المنافسة ضمن جدول أعمال الاجتماع المقبل، وهي لجنة تم تشكيلها في اجتماع سابق للمكتب الفدرالي ويرأسها محمد أمين مسلوق، رئيس رابطة كرة القدم المحترفة ونائب رئيس “الفاف”.

وبحسب ما كشفت عنه مصادر “الخبر”، فإن عمل لجنة التفكير أفضى إلى اقتراح الإبقاء على رابطة محترفة واحدة (الرابطة الأولى) تضم، مثلما هو عليه الحال، 16 ناديا، والعودة إلى رابطة ثانية للهواة بمجموعة واحدة وليس بمجموعتين، على أن تضم الرابطة الثانية 18 ناديا.

ورغم اتفاق أعضاء لجنة التفكير على “توحيد” مجموعتي الرابطة الثانية للهواة، إلا أن تحويل أنديتها إلى محترفين مثلما كان عليه الحال في وقت سابق تم استبعاده، قناعة من هؤلاء بأن توسيع مجال الاحتراف في الظرف الراهن يعتبر مغامرة غير محمودة العواقب، لما شهده انطلاق احتراف كرة القدم في الجزائر عام 2010 برابطتين اثنتين (32 ناديا) من مشاكل مالية وإدارية وتنظيمية.

وبالمقابل، فإن النقطة الجديدة الأخرى المدرجة في المقترحات والمتعلقة بالرابطة الثانية للهواة، فتتمثل في دراسة إمكانية استحداث “عقد فاف”، لحماية حقوق لاعبي أندية الرابطة الثانية، حتى وإن كان “عقد فاف” لا يملك قوة عقد الاحتراف، وهو مقترح يرتكز على “تقنين” حصول لاعبي أندية الرابطة الثانية للهواة بطريقة قانونية على مستحقات مالية في شكل “تعويضات” وليس رواتب.

ويحمل المقترح، يضيف مصدر “الخبر”، إلى إلغاء نهائيا قسم ما بين الجهات ورابطته المشرفة عليه، ليتم اعتماد “الرابطة الثالثة” بثلاث مجموعات (شرق / وسط / غرب)، وهي رابطة تشرف عليها رابطة كرة القدم للهواة التي ستتولى، بموجب مقترح التعديل، تسيير الرابطتين الثانية والثالثة.

ويشمل مقترح لجنة التفكير، المقرر عرضه على المكتب الفدرالي وبعده على التقنيين على مستوى الكلية التقنية، الإبقاء على بطولة الجهوي بدرجة واحدة وليس بدرجتين، وذلك بإلغاء نهائيا “الجهوي الثاني”، من منطلق أن المواسم السابقة كشفت عن معاناة الأندية ماليا بفعل كثرة التنقلات لمسافات بعيدة، بما أثر بشكل مباشر على المنافسة.

وبعد دراسة كل جوانب ونقائص نظام المنافسة الحالي، سيتم اقتراح “تدعيم” المنافسة على مستوى “البطولات الولائية”، بدرجتيها “الشرفي” و”ما قبل الشرفي”، من منطلق “العودة إلى النواة” التي سترتكز على ضمان إقامة، من جهة، بطولات ولائية منتظمة، ومن جهة أخرى، تقليل الأعباء المالية على الأندية.

ويجري التفكير أيضا في استحداث رابطة جهوية جديدة لكرة القدم، وهي رابطة تمنراست، ليرتفع عدد الرابطات الجهوية إلى 10، قصد تخفيف عناء التنقل وكلفته على أندية الجنوب وضمان أيضا إقامة بطولة بانتظام لكل الفئات.

ويبقى اعتماد مقترح لجنة التفكير في نظام منافسة جديدة من عدمه مرهونا برأي وموقف الفنيين على مستوى الكلية التقنية.