الرئيسية 8 الكرة الجزائرية 8 اقوال الصحافة 8 مطالب بإصلاح رياضي جديد لإضفاء العدالة وإنقاذ الأندية

مطالب بإصلاح رياضي جديد لإضفاء العدالة وإنقاذ الأندية

خلفت الطريقة التي يتم بها تمويل أندية على حساب أخرى الكثير من الجدل وردود الأفعال في الوسط الكروي الجزائري، خاصة في ظل وقوع الاختيار على أندية معينة وسط معايير وصفها الكثير بغير المفهومة مقابل غض الطرف عن اغلب الفرق التي تطالب هي الأخرى بحقها في الدعم المالي من طرف شركات عمومية تواكب متطلباتها وتحفزها على توسيع دائرة أهدافها وطموحاتها الفنية والرياضية.
لم يخف الكثير من مسيري الأندية الناشطة في القسم الأول وبقية الأقسام قلقهم من الطريقة التي يتم التعامل معها بخصوص ملف التمويل، خاصة ما يتعلق بقضية الشركات العمومية التي تولت تمويل أندية على حساب أخرى، وهو الأمر الذي جعل الكثير من رؤساء الأندية يطرحون تساؤلات حول نوعية المعايير المتبعة في اختيار فرق على حساب أخرى، ما جعل البعض يصف هذا الإجراء بأنه يصنف في خانة الإجحاف والافتقاد إلى خاصية الإنصاف، بحكم انه حسب بعضهم كان يمكن أن يتم الكشف عن الأسباب والمعايير الحقيقية التي جعلت شركات عمومية معينة تتولى الإشراف على تمويل أندية ناشطة في حظيرة الكبار، في الوقت الذي لا تزال فرق أخرى تنتظر حقها في الدعم والتمويل، وبالمرة تفادي سياسة الكيل بمكيالين التي تسببت في انتشار الطبقية وسط الأندية الناشطة في حظيرة الكبار، ما حتم على الفرق الضعيفة ماديا تسيير مجريات البطولة وفق إمكاناتها، من خلال اللجوء إلى انتداب لاعبين مغمورين والاكتفاء بضمان البقاء، وهو الهدف الذي يفرض الكثير من التضحيات وتبعات الديون واحتجاجات اللاعبين بسبب العجز عن تسوية المستحقات رغم الوعود المقدمة، في الوقت الذي لا تواجه أندية البحبوحة المالية مشاكل من هذا الجانب، لكن أغلبها تبقى عاجزة عن تحقيق أهداف رياضية طموحة، والأكثر من ذلك تغرق في ديون خيالية تصل بعضها إلى أكثر من 150 مليار.
وإذا كانت بعض الجهات الفاعلة تسعى إلى التدارك ولو نسبيا، من خلال سعيها مؤخرا إلى تمويل بعض الأندية المعروفة بحضورها القاري والإقليمي، على غرار شبيبة القبائل وإمكانية التكفل أيضا بوفاق سطيف، ليكونوا بذلك في مصاف بقية الأندية التي حظيت بالدعم والتمويل من طرف شركات عمومية، على غرار مولودية الجزائر وشباب قسنطينة وشباب بلوزداد وغيرها من الأندية، إلا أن هذا الإجراء لن يمس اغلب الأندية في القسم الأول بدون الحديث عن أندية القسم الثاني، وهو ما يجعل الاحتراف الذي تم سنه منذ أكثر من عشرية مجرد حبر على ورق إذا لم يتم اتخاذ تدابير ميدانية تجمع بين الإنصاف وتفادي كل أشكال الإجحاف، حيث يذهب البعض إلى القول بأن الحل يكمن في تطبيق احتراف رياضي جديد يمنح فرص التمويل لجميع الأندية من طرف شركات عمومية أو خاصة، مع إجراءات رقابية من الناحية التسييرية للحد من عديد المظاهر السلبية، وفي مقدمة ذلك تضخيم الفواتير ومنح مبالغ خيالية للاعبين دون أن يترجم ذلك بشكل ايجابي من الناحية الفنية.
وقد ذهب بعض المتتبعين إلى المطالبة بأخذ العبرة من الإصلاح الرياضي الذي طبق في النصف الثاني من السبعينيات من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين، إصلاح سمح بإحداث نورة كروية وأثمر بعدة انجازات وتتويجات قارية وإقليمية، سواء تلك التي حققها المنتخب الوطني الذي نال الميدالية الإفريقية وسجل حضوره في كأس العالم مرتين متتاليتين خلال الثمانينات، أو على صعيد الأندية التي توجت بعدة ألقاب قارية بقيادة مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف وأندية أخرى.

About Author

عن ahmed

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*