باريس – تسلمت البطلة الاولمبية الجزائرية, إيمان خليف سهرة أمس الجمعة ميداليتها الذهبية في الحفل التقليدي لتوزيع الميداليات الذي جرى دقائق بعد نيل لقبها لوزن (66 كلغ), في منافسة الملاكمة للألعاب الأولمبية-2024 بباريس, بعد تغلبها على الصينية يانغ ليو بإجماع من الحكام (5-0), بملعب رولان غاروس (باريس).
وقد ترأس حفل تسليم الميداليات رئيس جمعية اللجان الاولمبية الوطنية الافريقية وعضو اللجنة الاولمبية الدولية, الجزائري مصطفى براف.
هذا اللقب الاولمبي لإيمان خليف هو تاريخي للملاكمة النسوية الجزائرية والعربية والافريقية وأيضا الميدالية الاولى للقفاز الجزائري منذ الالعاب الاولمبية لسنة 2000 بسيدني.
وفيما يلي منصة تتويج فئة وزن 66 كلغ:
ميدالية ذهبية : إيمان خليف (الجزائر)
ميدالية فضية : يانغ ليوم (الصين)
ميدالية برونزية : شان نيان شين (تيابي الصينية)
ميدالية برونزية : جان جاييم سوانافانغ (تايلاندا) .(واج)
في ظروف غير عادية، أهدت الملاكمة إيمان خليف الجزائر ميداليتها الذهبية الثانية في أولمبياد باريس والسابعة في تاريخا، بعد أن تغلبت سهرة اليوم على بطلة العالم، الصينية ليو يانغ في نهائي أقل من 66 كلغ.
سيطرت ابنة تيارت على كل أطوار المنازلة خاصة في الجولتين الأولى والثانية واكتفت بتسيير المرحلة الثالثة بذكاء، ما جعلها تفوز باجماع الحكام.
فوز إيمان اليوم هو أيضا ثأر لحرمانها منذ سنة من نيل بطولة العالم أمام نفس الصينية بعد القرار الجائر للإتحاد الدولي للملاكمة.
البطلة الجزائرية منذ بداية الأولمبياد لم تكتف فقط بالنزال فوق الحلبة بل واجهت حملة دولية دنيئة، انخرط فيها حتى الملياردير ايلون ماسك والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكن الجزائرية ظلت شامخة ولم تنل منها هذه الممارسات القذرة، لترد اليوم بكل قوة بنيل الميدالية الذهبية بجدارة واستحقاق وبفضل صمودها سيدوي النشيد الوطني للمرة الثانية في سماء باريس، بعد ذهبية كايليا نمور منذ أيام في رياضة الجمباز.
“انتصارك هو انتصار الجزائر”
هنأ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الملاكمة إيمان خليف بعد فوزها التاريخي اليوم وإهدائها الميدالية الذهبية الثانية للجزائر في أولمبياد باريس.
وكتب الرئيس على حسابه الخاص في منصة “ايكس” “كلنا فخر واعتزاز بكِ، أيتها البطلة الأولمبية إيمان..انتصارك اليوم هو انتصار الجزائر وذهبك ذهب الجزائر..شكرا لكِ إيمان خليف”.
وفازت إيمان خليف بذهبية أولمبياد باريس، صنف أقل من 66 كلغ ضد بطلة العالم الصينية ليو يانغ.
“الجزائر زاهية اليوم”
انطلقت أفراح عارمة مباشرة بعد إعلان فوز الملاكمة إيمان خليف في النزال النهائي في وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس، على منافستها الصينية، بكل ربوع الوطن، احتفالا بالميدالية الذهبية الأولى للجزائر في القفاز النسوي و الثانية للجزائر لحد الآن بعد ميدالية كايليا نمور في الجمباز.
و عاشت قرية بيبان مصباح ببلدية عين بوشقيف التي تحتضن مقر إقامة عائلة البطلة الأولمبية، أجواء غير مسبوقة عندما نصبت شاشة عملاقة بوسط القرية تجمع حولها المئات من السكان و الوافدين من مختلف البلديات لمتابعة أطوار المنازلة النهائية، إلى جانب أفراد عائلتها، لتنطلق الأفراح من هناك.
وبعاصمة الولاية نصبت مديرية الشباب و الرياضة شاشة بحديقة محاذية للمسبح الأولمبي عمت فيها وبشوارع المدينة أفراحا كبيرة جابت من خلالها مواكب السيارات الشوارع الرئيسة وارتفعت في السماء الأضواء جراء استعمال الألعاب النارية.
ولقيت قضية إيمان خليف تضامنا واسعا ردا على الحملة الشرسة التي تعرضت لها أثناء الأولمبياد، وقبلها أخرجت من بطولة العالم بالهند العام الماضي، بقرار سقط عشية النزال النهائي وأمام الملاكمة الصينية التي نصبت بطلة للعالم في تتويج “أبيض”، وتحققت العدالة الإلهية لتنصف إيمان خليف أمام نفس الملاكمة، رغم كل المحاولات الفاشلة التي أسقطتها الدبلوماسية الجزائرية في الماء، و أثبتت البطلة خليف أن شخصيتها قوية ولم تتوقف عن ممارسة الرياضة بعد الإقصاء من البطولة العالمية وعادت من جديد لتؤكد قوة المرأة الجزائرية المستمد من عزيمة و كفاح مجاهدات وشهيدات ثورة التحرير.