وكما كان متوقعا, دخل “الخضر” المباراة بعزيمة هجومية منذ الدقائق الأولى, ما مكنهم من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة ال14 عن طريق المهاجم و القائد بغداد بونجاح, بعد تمريرة محكمة من قبل زميله محمد أمين عمورة.
وانتظر منتخب زيمبابوي إلى غاية الدقيقة ال40 لتهديد مرمى بن بوط, بعد تسديدة من شون فوساير داخل منطقة العمليات تصدى لها الحارس الجزائري ببراعة.
وبعد لحظات فقط, تمكن عمورة من مضاعفة النتيجة, بعدما تلاعب بدفاع المنافس وأطلق تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء (د41).
وقبل نهاية الشوط الأول, انضم المدافع حجام إلى قائمة الهدافين, مستغلا كرة مرتدة من أحد مدافعي الخصم ليعمق الفارق (د45+1).
وفي ظل الغيابات بسبب الاصابة وبعض الخيارات التكتيكية, اعتمد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على تشكيلة جديدة شهدت مشاركة ثنائي محور دفاعي غير معتاد, مكون من بلعيد وشرقي.
مع بداية الشوط الثاني, واصل “الخضر” سيطرتهم على مجريات اللقاء أمام منتخب زيمبابوي, الذي ظهر عاجزا عن الرد.
حاول الظهير الأيسر ريان آيت نوري -العائد بعد غياب دام شهرا ونصف بسبب الإصابة- مباغتة حارس زيمبابوي بتسديدة أرضية (د 58), قبل أن تمر الكرة جانبا.
بعد أربع دقائق فقط (د62), أجرى مدرب المنتخب الوطني بيتكوفيتش ثلاثة تغييرات دفعة واحدة, حيث قام بإقحام كل من دورفال, حاج موسى وبكرار, بهدف ضخ دماء جديدة في التشكيلة. أما صاحب الهدف الثالث, حجام, فقد اضطر إلى مغادرة الميدان بسبب الإصابة (د69).
وتمكن منتخب زيمبابوي من تقليص النتيجة في الدقيقة ال87 عبر ضربة جزاء نفذها اللاعب البديل شيريوا.
وسيخوض “الخضر” اختبارا وديا ثانيا أمام منافس من العيار الثقيل, يتمثل في المنتخب السعودي بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار, الذي ضمن تأهله إلى كأس العالم 2026. وستقام المباراة يوم الثلاثاء 18 نوفمبر بنفس الملعب ابتداء من الساعة 30ر17.
من جهته, فشل منتخب زيمبابوي, المصنف في المركز 129 عالميا حسب آخر تصنيف للفيفا, في أول ظهور له تحت قيادة مدربه الجديد الروماني ماريان ماريو مارينيكا, الذي تولى المهمة مطلع نوفمبر خلفا للألماني مايكل نيس المقال من منصبه.
ويواصل المنتخب الزيمبابوي سلسلة نتائجه السلبية, حيث عجز عن تحقيق الفوز في آخر 11 مباراة, على أن يواجه منتخب قطر يوم الاثنين 17 نوفمبر بالعاصمة الدوحة.
