حقق المنتخب الوطني لكرة القدم، اليوم، فوزا سهلا على أرضية ملعب العاصمة الليبيرية، مونروفيا.
أمام منتخب ليبيري متواضع، سيطر أشبال بيتكوفيتش على كافة أطوار اللقاء، بداية اللحظات الأولى أين استطاعوا التأقلم بسرعة مع أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا. واستطاعوا في الدقيقة 15 من افتتاح باب التسجيل عن طريق أمين غويري الذي استغل كرة داخل منطقة الجزاء بعد عمل جماعي جيد على الأطراف.
ولم تمر سوى 10 دقائق حتى ضاعف آدم زرقان النتيجة بتسديدة من خارج منطقة 18 متر. أما في المرحلة الثانية، فحاول لاعبو ليبيريا العودة في النتيجة بالخروج من منطقتهم لكنهم اصطدموا بمحدودية إمكانياتهم وقلة خبرتهم.
وخلال الشوط الثاني، هدد رفاق المتألق غويري تعميق الفارق عبر هجمات عكسية، كللت إحداها بهدف ثالث في الدقيقة 78، فبعد عمل رائع من البديل واللاعب الجديد لنادي السد القطري، يوسف عطل، هذا الأخير سدد بقوة صدها الحارس لكن السفاح بغداد بونجاح كان في المكان المناسب وسجل الثالث بسهولة.
وبهذا الفوز يحتل “الخضر” المرتبة الأولى في المجموعة الخامسة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 بست نقاط.
على ضوء مباراة المنتخب الوطني الجزائري لِكرة القدم ومُضيّفه الليبيري مساء الثلاثاء، برزت بعض المعطيات.
ويُمكن تدوين ما طفا إلى السطح بعد هذه المواجهة، في:
– المباراة الأولى للمدافع الأيمن محمد فارسي، البالغ من العمر 24 سنة، والذي يرتدي زيّ نادي كولومبس كرو الأمريكي. وقد أظهر قدرات فنية معتبرة، وبدا وكأنه لاعب قديم في صفوف “الخضر”. دون إغفال أنه دشّن عدّاد التمريرات الحاسمة مبكّرا، ذلك أنه صنع الهدف الأوّل ضدّ ليبيريا.
– أوّل مباراة دولية أيضا لِصانع الألعاب أمير سعيود، بعد أن عوّض المهاجم أمين غويري في الدقيقة الـ 87. ويُمكن اعتبار أن ابن قالمة (33 سنة)، والذي يُمثّل ألوان نادي الرائد السعودي، “ظُلم”، وتأخّر أمر استلامه لِدعوة المشاركة مع “مُحاربي الصّحراء”.
– أوّل هدف لِمتوسّط الميدان آدم زرقان، عِلما أن لاعب نادي شارلوروا البلجيكي (24 سنة)، شارك في 15 مباراة دولية منذ 2021، بِاحتساب لقاء ليبيريا.
– أمين غويري (24 سنة/ ران الفرنسي) كسب تقاليد المنتخب الوطني، بعد أن تعرّف على البيت، ورفع رصيده إلى 3 أهداف والتوقيع الثاني على التوالي، بعد خوضه 8 مقابلات دولية.
– المدافع الأيسر جوين حجام (21 سنة) أبان عن مستوى فني كبير، وأيضا عن ميله إلى الاستعراض، و”إهانة” لاعبي المنافس رياضيا (المراوغات، الجسر الصغير..)، بعد أن شارك في سادس مباراة دولية له.
– يبقى المدافع عطال (28 سنة/ السد القطري) سيّد الرّواق الأيمن بِلا منازع، وبِمجرّد دخوله أشعل النار على هوامش ملعب “صامويل كانيون دو”، وصنع الهدف الثالث بِتمريرة حاسمة، رافعا غلّته إلى ستّ تمريرات حاسمة، في المباراة الدولية الـ 44.
– رفع متوسّط الميدان رامز زروقي (26 سنة/ فينورد الهولندي) رصيده إلى تمريرتَين حاسمتَين، في المباراة الدولية رقم “38”.
– ثاني مواجهة على التوالي وذات طابع رسمي، استطاع خلالها حارس المرمى أنطوني ماندريا الحفاظ على الشباك نظيفة. مُبدّدا الانتقادات التي طالته مُؤخّرا، بِسبب مردوده المتواضع. عِلما أن حامي عرين نادي كون الفرنسي (27 سنة)، لعب لِحدّ الآن 20 مواجهة دولية. ووجب الإعلاء من شأن مدافعين استند إليهم يمرّون بِأفضل أيامهم خاصّة عيسى ماندي ورامي بن سبعيني.
– استفاد المدافع نوفل خاسف (26 سنة/ شباب بلوزداد) من ثالث فرصة له، بعد خوضه مقابلتَي بوتسوانا وبوركينا فاسو عام 2021. مقابل المواجهة الدولية الرابعة لِمتوسّط الميدان أحمد قندوسي (25 سنة)، لاعب سيراميكا المصري.