الجزائر انتصرت وفضحت الهمجية الفرنسية قبل انطلاق الأولمبياد

كسبت الجزائر نصرا أولمبيا قبل انطلاق هذه التظاهرة الرياضية العالمية بِالعاصمة الفرنسية باريس.

وخلال حفل الافتتاح مساء الجمعة، قام الوفد الرياضي الجزائري بِنَثر الورود على صفحة ماء نهر السين بِباريس، تذكيرا بِهمجية المحتلّ الفرنسي ضدّ المهاجرين الجزائريين المنتفضين ضدّه في الـ 17 من أكتوبر 1961. وحينها قام الإرهاب الفرنسي المُقنّن بِإبادة الجزائريين الأبرياء والعزّل، فاحمرّت مياه نهر السّين بِدماء الشهداء (الفيديو).

وفي أحدث تغريدة له عبر منصّة التواصل الاجتماعي “تويتر”، قال أستاذ العلوم السياسية الأندونيسي كريستوف دوريني تومبسون: “مثل التحية التي ألقاها تومي سميث في أولمبياد 1968 تحت شعار القوّة السّوداء، تفوز الجزائر بِالمعركة الثقافية في أولمبياد باريس 2024، من خلال إلقاء الورود في نهر السين، حيث قُتل المئات من الجزائريين على يد الدولة الفرنسية في عام 1961”.

وفي أولمبياد المكسيك 1968، وخلال حفل توزيع ميداليات سباق 200م (ألعاب القوى)، احتجّ العدّاءان الأمريكيان تومي سميث (صاحب الميدالية الذهبية) وجون كارلوس (صاحب الميدالية البرونزية) على طريقتها الخاصة (الصّورة المُدرجة أدناه)، ضدّ التمييز العنصري واضطهاد السود تحديدا في بلد “العم سام” (ستّة أشهر بعد اغتيال زعيم النضال الإنساني الأمريكي مارتن لوثر كينغ).

وبعد ذلك صارت هذه الحادثة إحدى أيقونات النضال لِإعلاء شأن حقوق الإنسان، كما اكتسب العدّاءان سميث وكارلوس احتراما كبيرا عبر أرجاء المعمورة. فيما لجأت اللجنة الدولية الأولمبية – بعد أن تلّقت الإشارة من “القوى العظمى” – إلى منع تحويل الساحة الأولمبية إلى منابر سياسية، مع معاقبة كلّ مَن يخرق اللّوائح.