انتقد لاعب إسباني ما اعتبره ازدواجية تعامل الغرب مع العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، مقارنة بقضايا سياسية وعسكرية مهمة جداً في مناطق أخرى من العالم وعلى رأسها فلسطين.
وسار الإسباني هيكتور بيليرين، لاعب نادي ريال بيتيس، المنافس في الدوري الإسباني لكرة القدم، عكس التيار في غمرة موجة عارمة من التعاطف في أوساط كرة القدم العالمية، وفُرضت عقوبات قاسية على روسيا، فيما اتهم كثيرون الاتحادات الرياضة الدولية بازدواجية المعايير.
ازدواجية المعايير بين أوكرانيا وفلسطين
ويبدو أن قرار حرمان روسيا من لعب الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2022 في قطر، بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لم يلق قبول بيليرين، الذي أشار في تصريحات له، إلى أن هناك مناطق عديدة في العالم تشهد صراعات دموية، لم تلق نفس الاهتمام.
وقال لاعب برشلونة وأرسنال السابق في تصريحات نقلتها صحيفة MARCA الإسبانية: “روسيا لن تشارك في كأس العالم بسبب الحرب على أوكرانيا، لكن هذا لم يحصل في أماكن أخرى”.
وتساءل بيليرين: “هل هذا لأنهم قريبون منا (أوكرانيا) ويشبهوننا؟، رأينا حروباً أخرى وخاصة في الشرق الأوسط، لم يهتم أحد بذلك، هل لأن الحرب هذه تؤثر علينا؟، هل لأنها تؤثر على اقتصادنا؟”.
وأوضح: “هناك الكثير من الناس قُتلوا في الحروب ولم يعرهم أحد أي اهتمام، أنا أرى أن ذلك أمر عنصري، لم يتحدث أحد عن الحرب في فلسطين أو اليمن، لقد كان الصمت سيد الموقف، لكن روسيا لن تلعب كأس العالم”.
تأتي تصريحات بيليرين بعد أيام من موقفه، الذي نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وكتب بيليرين، المولود في مدينة برشلونة: “يجب علينا أن نكون مدركين ونثقف أنفسنا بشأن النزاعات الأخرى التي تحدث من حولنا، ومقدار الألم الذي تمر به البلدان الأخرى، من انتهاك حقوق الإنسان وفقدان أحبائهم وأمنهم”.
موقف علي فرج
كان المصري علي فرج، الفائز ببطولة أوبتاسيا للإسكواش، قد عبّر يوم الجمعة 11 مارس/آذار 2022، عن دعمه للقضية الفلسطينية، مستنكراً الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون على أيدي قوات الاحتلال، وداعياً بشكل ضمني لدعم القضية الفلسطينية على غرار الدعم الغربي لأوكرانيا.
جاء ذلك في كلمة له خلال تكريمه للفوز بالبطولة التي استضافتها العاصمة البريطانية لندن، خلال الفترة من 6 حتى 11 مارس/آذار 2022.
وقال فرج: “أعلم أن هذا سيسبب لي المتاعب، لكن بخصوص ما يحدث الآن في أوكرانيا، وهو ما لا يقبله أحد، كنا ممنوعين طوال الوقت من مزج الرياضة بالسياسة، لكنه فجأة أصبح مسموحاً الآن”.
وأضاف: “أما وقد أصبح مسموحاً، فإنني أقول إن ذلك يحدث في فلسطين منذ 74 عاماً، لكن أعتقد لأنه لم يكن مناسباً لرسالة وسائل الإعلام الغربية، لم يكن بإمكاننا الحديث عن فلسطين. الآن وقد أصبح بإمكاننا الحديث عن أوكرانيا فيجب أن نتحدث عن فلسطين أيضاً؛ لذا ضعوا الأمر في اعتباركم”.
أبو تريكة يطالب بمعاقبة إسرائيل
كذلك طالب نجم الكرة المصرية السابق محمد أبو تريكة، الاتحاد الدولي لكرة القدم، بفرض عقوبات على إسرائيل، على غرار القرارات التي اتخذها “فيفا” ونظيره الأوروبي “يويفا” ضد روسيا وأنديتها.
وانتقد أبو تريكة تساهل الفيفا مع إسرائيل، واتهم الاتحاد الدولي لكرة القدم بازدواجية المعايير، بقوله “يكيل بمكيالين”.
وعلق أبو تريكة على قرار “فيفا” و”يويفا” في مدونة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وكتب: “قرار منع الأندية الروسية والمنتخبات من المشاركة في كافة البطولات لازم يكون معه منع مشاركة الأندية والمنتخبات التابعة للكيان الصهيوني”.
وأوضح أبو تريكة: “لأنه محتل ويقتل الأطفال والنساء في فلسطين منذ سنين، ولكنكم تكيلون بمكيالين”، وأشار في تغريدته إلى حساب الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” باللغة العربية.