نجح منتخب إنجلترا في الفوز على نظيره منتخب الدانمرك بنتيجة 2-1 بشق الأنفس خلال المباراة التي جمعتهما في قبل نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2020.
طردت إنجلترالعنتها واقتربت من المجد القاري عندما بلغت المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية، للمرة الأولى في تاريخها حيث ستكون أمام أكبر اختبار حقيقي لها ضد إيطاليا بحسب مدربها جاريث ساوثجيت، وذلك على حساب منتخب دنماركي شدد مدربه كاسبر هيولماند على أن مستقبله يزخر بآمال واعدة.
فكت إنجلترا النحس الذي لازمها في الكأس القارية وحجزت بطاقتها إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في بطولة كبيرة منذ 55 عاما بفوزها الأربعاء على ويمبلي، بنتيجة 2-1 بعد التمديد.
وباتت أمامها عقبة واحدة فقط متمثلة بالمنتخب الإيطالي من أجل ترصيع سجلها بلقب ثان بعد أول في كأس العالم عام 1966 على حساب المانيا الغربية.
هي المرة الأولى التي تبلغ فيها إنجلترا مباراة نهائية لبطولة كبيرة منذ عام 1966 على أرضها، وتفادت بالتالي تكرار سيناريو استضافتها للعرس القاري عام 1996 عندما خرجت على يد ألمانيا بركلات الترجيح.
واعتبر مدرب الإنجليز ساوثجيت أن النهائي سيكون أكبر اختبار يمكن أن تتخيله إنجلترا، داعيا لاعبيه إلى تقديم أداء افضل ضد إيطاليا، الأقوى حتى الآن، سيتعين علينا إيجاد الحلول.
وأضاف: كان أداء إيطاليا أفضل، إنه منتخب يقدم مستوى عاليًا حقًا منذ عامين حتى الآن، تابعناهم وراقبناهم جيدًا، إنهم فريق يلعب بالكثير من الطاقة والأناقة، ومن الصعب التسجيل ضدهم، إنهم يستحقون أن يكونوا في النهائي بعد إقصائهم منتخبين كبيرين هما بلجيكا وإسبانيا.
وتابع: بالنسبة لنا، هذا هو أكبر اختبار يمكن أن نتخيله، ولكن علينا أن نستعد جيدًا وستكون فرصة عظيمة لنا لمواجهتهم.
وأعرب ساوثجيت عن فخره باللاعبين، كان العمل مع هؤلاء اللاعبين رائعا، بفضل تعاونهم، ودعم زملائهم اللذين ليسوا في التشكيلة الأساسية، يستحقون ما يحدث.
وأردف قائلا: نعرف حجم المهمة، ولكن يا لها من لحظة رائعة بالنسبة لنا، دعونا نستمتع هذه الليلة، ثم نفكر بعد ذلك في المباراة النهائية.
ولم تخسر إيطاليا في مبارياتها الـ33 الأخيرة، لكن إنجلترا ستكون مساندة بالغالبية العظمى من الـ60 ألف متفرج الذين سيكونون حاضرين بملعب ويمبلي الأحد في المباراة النهائية، وهو عامل قال ساوثجيت كان حاسما في كسر مقاومة الدنمارك العنيدة.
وقال: كانت الميزة الكبيرة ضد الدنمارك وجود جماهيرنا في تلك اللحظات الصعبة من المباراة حيث كان علينا أن نقاتل ونمضي قدما، لم أسمع أجواء ملعب ويمبلي مثل هذا من أي وقت مضى، إنه مميز.
مستقبل مليء بالأمل لمنتخب الدنمارك
في المقابل، أبدى مدرب الدنمارك هيولماند خيبة أمله لتوقف مغامرة منتخب بلاده في دور الأربعة وتبخر حلمه في تكرار إنجاز عام 1992 عندما دعي في اللحظة الأخيرة للمشاركة في الكاس القارية وتوج بلقبها.
وقال هيولماند: بادئ ذي بدء، أود أن أهنئ زميلي جاريث ساوثغيت على طريقة عمله، خاصة مع اللاعبين الشباب، على القيم التي غرسها في فريقه وبلوغه المباراة النهائية.
وأضاف: نشعر بخيبة أمل كبيرة ومن الصعب جدا أن أتحدث عن الأمر الآن، ربما سيكون الأمر أسهل في غضون أيام قليلة، كنا قريبين جدا من النهائي.
وتابع: قرأت في وسائل الإعلام أنه لم تكن هناك ركلة جزاء لصالح إنجلترا، لذا فهي شيء يزعجني، أشعر بخيبة أمل، في إشارة إلى ركلة الجزاء التي اقتنصها رحيم سترلينج في الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط الإضافي الأول وسجل منها كين هدف الفوز.
وأردف قائلاً: لا أجد الكلمات لأقول كم أنا معجب بهذا الجهاز الفني واللاعبين، لقد مررنا بالعديد من المصاعب، لدينا لاعبان أنقذا زميلهما كريستيان إريكسن الذي أصيب بنوبة قلبية خلال المباراة الأولى، لعبنا كرة قدم جيدة، أنا ممتن للدنمارك، كنا بحاجة إلى هذا الدعم، هذا التعاطف، لقد تلقينا الكثير من الدعم وكان رائعًا، مستقبلنا مليء بالأمل، هؤلاء الرجال مذهلون ويمكن للأمة بأكملها أن تفخر بهم، إنهم فريق رائع، قاموا بعمل رائع، وحصلوا على احترام بلد بأكمله.