- نسلّط الضوء على وضع التصفيات المؤهلة لقطر ٢٠٢٢ في جميع القارات
- بداية مثالية للبرازيل في أمريكا الجنوبية ومشوار مبهر لكل من أستراليا واليابان وسوريا في آسيا
- ستنطلق التصفيات الأوروبية في مارس/آذار 2021
شهد تنظيم تصفيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ العديد من الاضطرابات خلال العام الذي نودّعه. ولكن بين انطلاق المنافسات في أمريكا الجنوبية واكتشاف نتائج القرعة في كل من أوروبا وأفريقيا وConcacaf، بدأت تتضح معالم الطريق إلى الحدث العالمي في جميع الاتحادات القارية. وفيما يلي، يسلّط FIFA.com الضوء على الوضع في كل منطقة مناطق العالم.
أفريقيا
بدأ عام 2020 بسحب قرعة الدور الثاني من تصفيات أفريقيا، حيث انضم الفائزون الـ14 في الدور الأول إلى ركب المنتخبات الـ26 التي تحتل أعلى المراتب في التصنيف العالمي FIFA/Coca-Cola.
وانتهت معارك الدور التمهيدي بالتأهل التاريخي لغينيا بيساو بعد تغلبها في مجموع الذهاب والإياب على ساو تومي وبرينسيبي. من جهتها، ستكون جيبوتي حاضرة في الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها، بعد إزاحة إيسواتيني من طريقها، حيث تفادت الهزيمة خارج الديار لأول مرة في تصفيات كأس العالم، بعد ست هزائم متتالية. كما شهد الدور الأول تألق عدد من الأسماء، من بينها إيميليو نسوي مسجل هدف تأهل غينيا الاستوائية، والمالاوي جيرالد فيري الذي نجح في ترجمة ركلة جزاء متأخرة، إلى جانب آشلي ويليامز (18 عامًا)، الذي تصدى لركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع من عمر مباراة الإياب، محافظاً بذلك على حظوظ ليبيريا في التأهل، حيث أبقى النتيجة أمام سيراليون 1-0 بعدما كان فريقه قد فاز على أرضه ذهاباً (3-1).
وفي الدور الثاني، سيتم تقسيم المنتخبات الـ40 إلى 10 مجموعات، على أن يتأهل المتصدرون العشرة إلى الدور الثالث، الذي سيشهد خمس مواجهات ذهاباً وإياباً، حيث سيتأهل الفائزون الخمسة إلى قطر ٢٠٢٢.
يُعتبر منتخب الجزائر، بطل أفريقيا الحالي، المرشح الأكبر في المجموعة الأولى. أما المجموعة الرابعة، فستنتهي معاركها بحرمان أحد عمالقة القارة السمراء من الظهور في قطر 2022، حيث من المتوقع أن يحتدم الصراع على الصدارة بين الكاميرون وكوت ديفوار. ولعلّ السيناريو نفسه سيتكرر في المجموعة السابعة، التي تضم كلاً من غانا وجنوب إفريقيا. أما منتخب السنغال، الذي يزخر في صفوفه بأفضل لاعب في أفريقيا لعام 2019 ساديو ماني، فسيتعيّن عليه تأكيد وضعه كمرشح فوق العادة عندما يواجه الكونجو وناميبيا وتوجو، التي سبق لها التأهل إلى العرس العالمي.
آسيا
دخلت التصفيات الآسيوية دورها الثاني، الذي تتنافس فيه منتخبات 40 دولة، مقسمة إلى ثماني مجموعات، حيث بدأت مرحلة الإياب بالفعل. وعلى نحو غير مفاجئ، حققت أستراليا واليابان سجلاً مثالياً بعد أربع مباريات لكل منهما، ولكن منتخب سوريا خطف الأضواء بشكل لافت، حيث يزخر رصيده بخمسة انتصارات بدون أي هزيمة من 5 مباريات.
في المقابل، عانى منتخبا السعودية وكوريا الجنوبية، المعتادين على الحضور بانتظام في كأس العالم FIFA، أكثر من المتوقع رغم أنهما في وضع جيد على طريق التأهل. وإذا كان الصقور يحتلون المركز الثاني خلف أوزبكستان (التي لعبت مباراة أكثر)، فإن محاربي التايجوك مطالبون بمضاعفة الجهود من أجل اللحاق بتركمانستان، التي فجرّت مفاجأة مدوية بتصدرها المجموعة الثامنة حتى الآن. أما بالنسبة لإيران، فإن الأمر يبدو أكثر تعقيداً، حيث يكتفي تيم ملي باحتلال المركز الثالث في المجموعة الثالثة، مما يتركه في وضع لا يُحسد عليه.
يُذكر أن الثمانية الأوائل وأفضل أربعة أصحاب المركز الثاني سيتأهلون إلى الدور الثالث، موزعين على مجموعتين من ستة فرق. وسيتأهل المتصدران والوصيفان مباشرة إلى قطر ٢٠٢٢، بينما يلتقي الفريقان المحتلان للمركز الثالث في مواجهة فاصلة لتحديد ممثل آسيا الذي سيُشارك في الملحق القاري.
أمريكا الجنوبية
بعد أربع جولات فقط، لا يزال من السابق لأوانه الخروج باستنتاجات نهائية، ولكن المواجهات التي جرت حتى الآن كانت كافية للوقوف على التوجه العام الذي قد تشهده المنطقة. ذلك أن منتخب البرازيل يغرّد وحيداً خارج السرب بواقع أربعة انتصارات في أربع مباريات، حيث لم يستقبل مرماه سوى هدفين، بينما سجل هجومه 12 هدفاً، علماً أن السيليساو لم يكن دائماً مكتمل الصفوف بسبب إصابة نيمار وغابرييل جيزوس وكوتينيو. وبذلك واصل منتخب البرازيل سجله الخالي من الهزيمة في تصفيات كأس العالم FIFA رافعاً رصيده المثالي إلى 21 مباراة متتالية، حيث يبدو في طريقه إلى ضمان حضوره الدائم في الحدث العالمي (21 مشاركة في 21 نسخة).
ثم يأتي المنتخب الأرجنتيني برصيد ثلاثة انتصارات وتعادل، حيث يُعد دفاع الألبيسليستي الأفضل في المنطقة (مناصفة مع البرازيل)، بينما أكد لاوتارو مارتينيز موهبته الفذة في الهجوم، مما قد يخفف من شدة اعتماد المدرب سكالوني على ليو ميسي. من جهته، يحتل منتخب الإكوادور المركز الثالث حيث فاجأ الجميع بعد بدايته المتعثرة. فعقب الهزيمة 0-1 في الأرجنتين في أول مباراة تحت إمرة جوستافو ألفارو، تحوّل التريكولور إلى آلة تهديفية جارفة ضد أوروجواي (4-2) وكولومبيا (6-1)، قبل أن ينتزع أول فوز له على الأراضي البوليفية منذ عام 2009. لكن الإكوادوريين يعرفون حق المعرفة أن المشوار شاق وطويل، مستحضرين في الأذهان سيناريو تصفيات روسيا 2018 التي بدأوها بأربعة انتصارات لكنهم تخلفوا عن ركب المؤهلين في نهاية المطاف!
أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي
لم تنطلق التصفيات بعد في منطقة Concacaf، لكن قرعة الدور الأول أقيمت في أغسطس/آب الماضي. فبناءً على تصنيف FIFA لشهر يوليو/تموز 2020، تم تقسيم الاتحادات الأعضاء الثلاثين الأقل ترتيباً في المنطقة إلى ست مجموعات!
سيتقابل متصدرو المجموعات الستة فيما بينهم في جولة ثانية تتكون من ثلاث مواجهات ثنائية (ذهاباً وإياباً). وستتأهل المنتخبات الثلاثة الفائزة إلى الدور النهائي، حيث سينضم إليها الخمسة الأوائل من منطقة Concacaf في تصنيف FIFA لشهر يوليو/تموز 2020 ( كوستاريكا، والولايات المتحدة، وهندوراس، وجامايكا، والمكسيك). وبعد بطولة بنظام الذهاب والإياب، سيتأهل الثلاثة الأوائل إلى قطر ٢٠٢٢ على أن يخوض الفريق صاحب المركز الرابع الملحق القاري.
أوروبا
لم تنطلق بعد التصفيات الأوروبية، التي أقيمت قرعتها في 7 ديسمبر/أيلول.
ستتأهل الفرق العشرة المتصدرة مباشرة إلى قطر ٢٠٢٢، بينما يخوض الوصفاء العشرة مواجهات الملحق، التي ستشمل أيضاً أفضل فريقين من الفرق المتصدرة لمجموعات كأس الأمم الأوروبية 2020-2021، التي لم تتأهل مباشرة لكأس العالم ولم تبلغ الملحق باحتلالها المركز الثاني. وسيتم تقسيم الفرق الـ 12 إلى ثلاثة مسارات فاصلة، والتي ستشهد مواجهات بنظام خروج المغلوب لتحديد المنتخبات الأوروبية الثلاثة الأخيرة التي ستلحق بركب المتأهلين إلى العرس العالمي.
أوقيانوسيا
لم تنطلق التصفيات بعد في منطقة أوقيانوسيا، التي ستشهد تنافساً محتدماً بين اتحاداتها الأعضاء الـ 11 (فيجي، وجزر كوك، وجزر سليمان، وكاليدونيا الجديدة، ونيوزيلندا، وبابوا نيوغينيا، وساموا، وساموا الأمريكية، وتاهيتي، وتونجا، وفانواتو)، على أن يتأهل متصدر المنطقة إلى الملحق القاري.